على مدار ستين عامًا، خاض ديوان البحريّة التّجاريّة والموانئ رحلة طويلة من التطور والنمو، مسجّلًا في سجلات التاريخ خطوات حافلة بالإنجازات الاقتصادية والتجارية. رحلة بدأت على أرصفة تجارية بسيطة، لتتحوّل تدريجيًا إلى موانئ بحرية متخصصة تواكب حركة التجارة الإقليمية والدولية.
مع مرور الزمن، شهد الديوان تأسيس ديوان الموانئ القومية التونسية كسلطة مينائية مركزية، لينتقل بعدها إلى مرحلة جديدة من المسؤوليات، تشمل إدارة الشؤون البحرية، وتحقيق السلامة والأمن المينائي والبحري، بما يعزز من قدرته على تسيير وتنمية الموانئ وفتحها على التجارة الدولية وفق المعايير الحديثة.
اليوم، يُعد ديوان البحريّة التجارية والموانئ مثالًا على التطور المؤسسي المستمر، حيث يجمع بين السلطة المينائية والإشراف البحري، مستندًا على سواعد أجيال متعاقبة من الكفاءات والإداريين الذين ساهموا في رسم معالم الاقتصاد البحري التونسي.
رحلة الستين عامًا هذه ليست مجرد تاريخ، بل سجل حافل بالنجاحات والإنجازات التي شكلت حجر الأساس لمستقبل البحر والتجارة في تونس، وجعلت من موانئها نافذة مفتوحة على العالم.












Discussion about this post